ساعد الرصد الدؤوب للشمس علماء الفلك في تأكيد فرضية طرحها العلماء الروس تفيد بأن ما يسمى بـ”بروزات البلازما” التي تظهر على سطح الشمس تلعب دورا في تسخين تاجها وتشكيل الريح الشمسية.
وجاء في مقال نشره العلماء في مجلة Science العلمية أن بروزات البلازما تضخ إلى تاج الشمس طاقة كافية لتسخينه حتى مليون درجة كلفين.
وافترض علماء الفلك أن البروزات لا تنقل إلى الغلاف الغازي للشمس الطاقة فحسب بل والبلازما التي من شأنها المساعدة في تشكيل الريح الشمسية.
وقالت عالمة الفلك من جامعة بكين ،تانموي سامانتا،” في حال ترصد الشمس بعين مجردة وبنظارة سوداء يبدو لك أنها قرص ساطع هادئ. وفي حال ترصدها بواسطة تلسكوب بسيط يتضح لك أنها عبارة عن مادة تتحرك وتغلي بشكل دائم. وذلك بسبب أن عشرات الملايين من بروزات البلازما تنشأ وتختفي هناك كل ثانية. وتصعد تلك البروزات خلال دقائق إلى ارتفاع عشرات آلاف الكيلومترات، ثم تهوي على سطح الشمس وتختفي.
وما زالت طبيعة تلك البروزات غامضة بالنسبة لعلماء الفلك في القرنين الـ19 و20 .
لكن العلماء الروس والأمريكيين الذي رصدوا الشمس في الأعوام الأخيرة طرحوا فرضية تفيد بأن بروزات البلازما لها علاقة بلغزين أساسيين في حياة الشمس وهما ولادة الريح الشمسية وتسخين تاج الشمس.
وأظهرت القياسات التي أجراها العلماء الروس من مختبر “كوروناس – فوتون” أن بروزات البلازما تفقد قبل أن تعود إلى سطح الشمس ثلث كتلتها .
أما العلماء الأمريكيون فأكدوا ارتفاع حرارتها حتى درجة غير مسبوقة. وجعل هذا الأمر العلماء يفترضون أن بروزات البلازما لها دور كبير في تشكيل الريح الشمسية وتغذيتها بالطاقة. ومن أجل تأكيد تلك الفرضية كان من الضروري تلقي معلومات دقيقة عن مكونات الحقل المغناطيسي للشمس. وهذا ما فعلته ،تانموي سامانتا،” وزملاؤها من علماء الفلك.
المصدر: تاس
التعليقات